مجرد ملاحظة

التعليق باالمزاج

لاحظت ان هناك فى مجتمع المدونين الكثير من الشللية او كما يسميها شباب اليوم الجروبات او ماكنا نسميه الكومبينة . وانا لااعترض على فكرة التجمعات اذا كان هناك رابط بينهم كأن يكونوا مثلا ذو ميول سياسية واحدة او ذو ثقافة معينة او ميول فنية واحدة

لكنى لاحظت ان الحكاية فى المدونات بزرميط فالموضوعات الهامة او المفيدة قليلة وهى الموضوعات التى يستفيد منها القارىء حتى لو بمعلومة بسيطة او بفكرة تغير فية شىء الى الاحسن لكن الشىء الغالب والملاحظة العامة فى عالم المدونات هى المجاملة الفجة التى يشوبها كثيرمن البعد عن الحقيقة حتى تصل الى درجة النفاق والرياء فنجد ان موضوع تقرأة وتخرج خالى الوفاض منة اى لم تستفد منة شىء وهناك الكثير من التعليقات التى تنم على ان من قرأ الموضوع لم يفهمة او قد يكون مر علية مرور الكرام وتجد هذا القارىء يعلق ويقول اننى امام فيلسوف الزمان او الشاعر الجهبذ او الكاتب الفذ واذا كتبت تعليق تستوضح منة اين هذة العبقرية تجدة يصفك بالغباء والدونية وقد يصل الامر ان يقول لك( بطلوا حقد بقى) وفى النهاية تخرج خاسرا المعركة .وهناك مانسمية التعليق المتبادل اى علق عندى وانا اعلق عندك حاجة كدة زى السلاموا عليكم وعليكم السلام وتجد التعليقات كلها ياسلام ياروحى وياعقلى اية الحلاوة دى اعد ياست وكأننا نسمع وصلة غنائية لام كلثوم مثلا

.

وحال المدونات اصبح بالمزاج اعلق بمزاجى وعند اللى ييجى فى مزاجى واللى مش عاجبة يخبط راسة فى الحيط .احيانا يمر اليوم وانا اجول بين المدونات فلا اجد موضوع يستحق التعليق وبعض المدونات تافهة ليست لها اى قيمة ويضيع وقتك هباء فى قرائتها فتجدها مثل الاكل المسلوق ليس لة طعم ويذكرك بأنك مريض وبعض المدونات من كثرة تعليقات المجاملة بها يصاب اصحابها بالغرور ويصدقون انفسهم فتشعر فى كتاباتهم بالتعالى والغرور فتجدهم يرتدون ثوب الواعظين والمرشدين الناصحين وهم فى النهاية عبارة عن فقاعات تزول عندما تقترب من السطح وهناك المدونات التى يكتب فيها الجنس اللطيف تجد التعليقات من نوع ياروحى وياعقلى وكثير من كلمات الغزل المقنع او الصريح ولا مانع ان نلتقى حتى يمكننا مناقشة هذا البوست!!!!

والكثير من الافلام المحروقة والقصص التى عفا عليها الزمان وتجد الكاتبة تلعب دور فاتن حمامة( انا بنت ناس ياناس بس الزمن قاسى )وان المجتمع قاسى عليها وانها تتمنى ان تعيش فى زمان غير الزمان فى العصور الوسطى منتظرة الفارس ذو الجواد الابيض (وماينفعش الوان تانية ) والكثير من ملاحظاتى هذة كنت لااود ان اكتبها هنا حتى لايقول البعض : تنصحون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ولكن لأنى آمر بحالة نفسية لايفرق فيها النقد مع الشتيمة أو حتى الضرب بالاحذية فرأيت ان أصدر بعض همومى الى الغير ممن يعرفون انفسهم او ممن يمارسون احدى هذة الالعاب التدونية التى ذكرتها

ولكنى هنا كما نقدت البعض والكثيريين الا انى يجب ان اشيد ببعض المدونين الذين يحملون على عاتقهم هموم أوطانهم ويدافعون عن قضايا تتعدى حدود الأوطان وتسمو بفكرهم الى أعلى المراتب فيحاربون من أجل الأنسانية والأنسان وبعض المدونات تجد فيها الكثير من اللمحات الأدبية والتى أسعد كثيرا بقرأتها والمرور بها ولكنى أخاف من التعليقات حتى لاأقع فى مجال المجاملات والرياء ولأنى كبير حبتين فى السن فأنا أعلق فى مدونات الجنس الناعم وانا مطمئن ففروق السن تعصمنى من الشبهة وانا احترم الكثير من المدونات التى تحمل فى طياتها أفادة لى ولمن يقرئها وأتمنى أن يعلم الجميع أن التدوين سوف يكون لة فى المستقبل شأن عظيم فلنكن على قدر المسئولية ولنكتب لنفيد الاخرين ونفيد انفسنا .

يبدو انى قد تجاوزت الحدود مع البعض فى نقدى لكنى لم اذكر احدا بأسمة حتى لايكون لة حقوق فى رقبة هذا القلم الممل الذى يكتب احيانا او كثيرا مالا اريدة ان يخرج الى العلن فمن نالة غضب من كلماتى هذة فالذنب على القلم فهو من كتبها فعاقبوة كيفما شئتم .